استقبل فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اليوم، في رام الله. وحضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الفلسطينية، منهم أحمد يوسف الرويعي سفير مملكة البحرين لدى دولة فلسطين المقيم في عمان، والأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وخلال هذه الأوقات الصعبة، رحب الرئيس عباس بزيارة وزير الخارجية إلى الأراضي الفلسطينية، معربا عن تقديره لدعم البحرين المستمر لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. .
وبحث الرئيس الفلسطيني خلال لقائه وزير الخارجية آخر التطورات وأكد أهمية معالجة التحديات الخطيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. علاوة على ذلك، حث على الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني، الذي ينتهك القانون الدولي، ودعا إلى إنشاء ممرات إنسانية دائمة لإدخال المساعدات الإنسانية والمياه والكهرباء والوقود. وأكد مجددا رفضه للحلول الجزئية لقطاع غزة والقضية الفلسطينية، داعيا إلى حل سياسي شامل، على أساس الشرعية الدولية، ينهي احتلال القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين. وجدد التأكيد على معارضته لتهجير الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس.
وتأكيدا على حقوق الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى وقف العدوان الإسرائيلي، ثمن الرئيس الفلسطيني مواقف الدول والشعوب العربية.
وجدد وزير الخارجية البحريني دعم مملكة البحرين للسلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارهما الممثلين الشرعيين الوحيدين للشعب الفلسطيني. واستنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، أكد أن الشعب الفلسطيني له الحق المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقد تم التأكيد مجددا على دعوته لوقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتوصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة.
كما أكد جلالة الملك معارضة المملكة للحصار المفروض على سكان غزة وتهجيرهم. ودعا إلى استئناف عملية السلام للتوصل إلى حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه ينبغي إعطاء الأولوية لحماية المدنيين على جانبي الصراع، كما يجب إدانة أي عمل يؤدي إلى خسارة أرواح بريئة. وقال إنه يجب على المجتمع الدولي أن يقف موحدا ضد قتل الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين أينما كانوا، لأن موتهم لن يحل القضية الأساسية، بل سيخلق بدلا من ذلك أجيالا غاضبة وانتقامية.
وأشاد الزياني بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة والذي تمت الموافقة عليه بأغلبية 120 صوتا، مشيرا إلى أن العالم يطالب بالتحرك لوقف الحرب، وقد حان الوقت للقيام بذلك. وينبغي بذل الجهود لضمان سلامة وأمان جميع الأطراف من خلال تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر الوزير أن السلام والازدهار في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال التعايش بين دولة إسرائيلية آمنة وقابلة للحياة ودولة فلسطينية قابلة للحياة.