لقد برزت مملكة البحرين نموذجاً يحتذى به في مجال الإنجازات القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان، وذلك بفضل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرقابة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بحسب أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية.
وأشاد الوزير العصفور، في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بالدور المحوري الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة. ونوه بجهود المجلس الأعلى للمرأة المتواصلة في تنفيذ الخطط والبرامج والسياسات التي تعزز حقوق المرأة وتحارب كافة أشكال العنف ضدها.
وشدد الوزير العصفور على المبادرات التعاونية، وأكد على التنسيق بين الجهات المعنية والمجلس الأعلى للمرأة في تدشين الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز حقوق المرأة والقضاء على مختلف أشكال العنف ضدها.
وأكد التزام البحرين بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات. وأشار الوزير العصفور إلى برامج وزارة التنمية الاجتماعية ومن بينها "دار الأمان" للنساء اللاتي يتعرضن للعنف الأسري. تأسست "الدار" ضمن برامج الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني، وتقدم خدمات الإيواء والرعاية الاجتماعية، بما يضمن الاندماج الاجتماعي بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية والخاصة.
وفيما يتعلق بحماية الأسرة، أكد الوزير العصفور على الدور الحيوي الذي تلعبه مكاتب الإرشاد الأسري التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في الحفاظ على الاستقرار الأسري. وتقدم هذه المكاتب خدمات إرشادية وجلسات إرشاد أسري وبرامج تثقيفية تساهم في توعية المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يشرفون على ترخيص مراكز الإرشاد الأسري بما يتماشى مع قانون الحماية من العنف الأسري.
وأكد الوزير العصفور مكانة البحرين الدولية المتقدمة في مجال حماية المرأة من العنف، عازياً ذلك إلى التشريعات والقوانين القوية التي تؤكد التزام الدولة برفع مستوى الوعي حول مكافحة العنف على المستويين الوطني والدولي.