كشفت الجزائر النقاب عن مجموعة من "الإجراءات الوقائية" الرامية إلى وقف انتشار بق الفراش، وذلك في أعقاب ارتفاع عدد حالات ظهوره في فرنسا، التي تضم جالية جزائرية كبيرة من المغتربين.
تتزايد المخاوف من أنه بينما تستعد باريس لاستضافة الألعاب الأولمبية في غضون تسعة أشهر فقط، فإن تدفق الزوار قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد هذه الحشرات الماصة للدماء في العاصمة الفرنسية.
أصدرت وزارة الصحة الجزائرية، الخميس، بيانا أعلنت فيه عن تطبيق نظام اليقظة الصحية تزامنا مع جملة من الإجراءات الرامية إلى تجنب أي إصابة مرتبطة بالحشرات الضارة.
وتشمل هذه الإجراءات "عمليات تفتيش وتطهير للطائرات والسفن ووسائل النقل البري، فضلا عن تعزيز المراقبة الوبائية".
وسيسبق هذه الإجراءات "تنظيف وتعقيم المطارات والموانئ البحرية ونقاط الدخول البرية، إلى جانب فحص وتعقيم الأمتعة والبضائع التي يمكن أن تؤوي حشرات ضارة".
تم تداول لقطات من فرنسا تصور بق الفراش في القطارات وفي دور السينما بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي.
تصل إلى الجزائر يوميا العديد من الرحلات الجوية القادمة من المطارات الفرنسية، كما ترتبط الدولتان أيضا بخدمات العبارات.
وأدت المخاوف بشأن وضع بق الفراش إلى قلق واسع النطاق في فرنسا، مما أدى إلى الضغط على الحكومة مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية.
حتى أن أحد أعضاء البرلمان المعارضين عرض قنينة مليئة بالبق في الجمعية الوطنية هذا الأسبوع بينما طالب باتخاذ إجراءات سريعة.
وردا على القلق المتزايد، قررت الحكومة عقد اجتماع وزاري مشترك يوم الجمعة لمعالجة هذه القضية.
وأعرب المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران عن حرص الوزراء على "معالجة المخاوف المشروعة للشعب الفرنسي".
كان بق الفراش قد اختفى إلى حد كبير من الحياة اليومية في البلدان المتقدمة بحلول خمسينيات القرن العشرين، ولكن ظهوره من جديد على مدى العقود الثلاثة الماضية يمكن أن يعزى إلى مقاومته المتزايدة للمبيدات الحشرية، وزيادة السفر، وزيادة تفضيل السلع المستعملة.
وكشفت البيانات الصادرة عن السلطات الصحية الفرنسية في يوليو/تموز الماضي، أنه خلال السنوات الخمس الماضية، تأثرت أكثر من واحدة من كل عشر أسر في البلاد ببق الفراش.